عسل النحل بمعجزاته الالهية

عسـل النحل بمعجزاته الإلهية
أخذته منا دول العالم لعلاج مرضاهم!!
آيات الله المعجزة لا تعد ولا تحصي في عالم النحل!!

مملكة النحل بسلوك أفرادها في الحياة.. بالتزامهم الشديد في أداء واجباته اليومية.. في سعيهم الدائب المنتظم لتأمين عيشها وحماية مملكتها من شر الأعداء.. فبما تفرزه بأمر ربها من عسل فيه شفاء للناس جعل علماء العالم في أمريكا وأوروبا وروسيا والصين والدول العربية والإسلامية يجرون العديد من الأبحاث العلمية علي مملكة النحل وعن عسلها ومدي قدرته علي شفاء العديد من الأمراض وكانت المعجزة الكبيرة التي تأكدت في هذه الأبحاث هو أن ما قدمه القرآن الكريم في سورة النحل وما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام منذ 1400 سنة في الحديث الشريف: "عليكم بالشفاءين "القرآن والعسل" هو ما توصل إليه العلماء في أبحاثهم حول العلوم الحديثة منذ أربعمائة سنة فقط!!
وحول مملكة النحل التي يعيش فيها ملكة واحدة وبعض الذكور وعدد من الشغالات يتراوح ما بين 40 ألف شغالة و80 ألف شغالة يصيغون للبشرية أرقي نظم إدارة الحياة ومواجهة صعوباتها والإصرار بالإرادة والتحدي والسلوك القويم السليم المنضبط علي إحراز النصر كما جاء في كتاب الطب النبوي لابن قيم الجوزية والقرطبي وكتاب الترمذي.
ضيفنا في حوار اليوم هو الدكتور محمد السعيد صالح الزميتي أستاذ كيمياء وسموم المبيدات ورئيس قسم وقاية النبات بكلية الزراعة بجامعة عين شمس.
وتفوق النحل
* حدثنا عن غرائب هذا العالم من خلال ما قرأت في بحوث عالمية أو كتب ضمتها المكتبة الإسلامية.
** ألهم الله جل شأنه النحل بأن تبني لنفسها بيوتاً في بعض الجبال أو في بعض الشجر أو في أماكن أخري كما جاء في سورة النحل وكان أول ما أذهل العلماء في بداية أبحاثهم عن أسرار هذه المملكة العجيبة أن النحل قد تفوق علي أكفأ مهندسي البشرية حيث قام النحل ببناء بيوت له فيما عرشه الإنسان.. إن النحل يبني بيوته سداسية الأضلاع ورغم أنه لا يملك مسطرة ولا قلماَ ولا برجلاً إلا أن العلماء لم يعثروا علي ضلع واحد في هذا البناء أطول أو أقصر من غيره.. هندسة غريبة لا أحد يعرف كنهها أو سرها إلا النحل هو الوحيد الذي يجيدها! وهذا من إعجاز الله في خلقه وكما جاء في المنتخب في تفسير القرآن أن الله جل شأنه هو الذي ألهم النحل أسباب حياتها ووسائل معيشتها ثم هداها سبحانه وتعالي للأكل من كل ثمرات الشجر والنبات وسهَّل لها أن تسلك لذلك طرقاً هيأها لها وجعلها مذللة سهلة للبحث عن الغذاء باختصار شديد يتبدي إعجاز الله في مملكة النحل من أن سلوكه نابع من وحي الله.
قتل الأعداء
* متي بدأت أول محاولات العلماء لاكتشاف الأسرار العلمية لحياة النحل؟؟
** كما قال الدكتور محمد علي البنبي في دراسة شيقة له أن العلماء حاولوا سبر أغوار مملكة النحل بعد أن اكتشف القسيس الأمريكي "لنجتروث" المسافة النحلية التي يتركها النحل دائماً بين أقراصه وعلي أساس هذا الاكتشاف قام بتصميم خلية خشبية ذات إطارات متحركة ليعيش فيها النحل فأصبح من السهل علي العلماء دراسة حياة وسلوك النحل وانهالت المعلومات الجديدة والمميزة عن النحل علي العلماء بعد إجراء المزيد من الأبحاث فأسفرت بحوث العلماء عن حقائق جديدة مفادها أن العسل ليس وحده فيه الشفاء للناس وإنما تأكد للعلماء أسرار جديدة عن مملكة النحل منها أن النحل يلدغ كل عدو غريب يقترب من مملكتهم بما أودعه الله في جسمه ليحمي خليته من الأعداء واكتشفوا كذلك غذاء الملكات الذي تأكله الملكات وصغار النحل والشمع الذي يفرزه النحل من جسمه وبقدرة الله يتجمد بمجرد تعرضه للهواء فتصنع منه الأقراص التي يضع النحل العسل فيها وكذلك حبوب اللقاح التي يجمعها من الأزهار ويختزنها ليتغذي عليها ويطلق عليها خبز النحل والصمغ الذي يجمعه من النباتات ويضعه ليثبت بها أقراصه وتبدو عظمة الله وقدرته في الآية الكريمة: "فاسلكي سبل ربك ذللاً" فبعد أن يأكل النحل من كل الثمرات يوحي له رب العرش العظيم بأن يسلك الطرق التي ذللها جل شأنه له فيتحول ما أكله إلي سوائل مختلفة الألوان تفيد في شفاء الإنسان وهي العسل وغذاء الملكات وسم النحل.
نحل الجبال
* ماذا اكتشف العلماء عن حياة النحل في الجبال؟
* من أغرب الحقائق العلمية التي توصل إليها العلماء أن النحل يختار في الجبال والأشجار مكاناً لايصلح لسكن أي كائن حي آخر فيختار الحجر الذي يكون واسعاً من الداخل ليتسع لأقراصه أما مدخل هذا الحجر فيكون ثقباً صغيراً لكي يتمكن من حراسته ويستطيع قتل أي عدو يقترب منه كما أن مثل هذا الثقب الصغير لا يسمح بدخول الرياح التي تهدد مملكتهم أو الأمطار التي تهلك صغارهم وعسلهم وما خزّنوه من غذاء وصدق الله العظيم وهو يقول في سورة النحل "وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً.."النحل: .68
روائح الأزهار
* كيف يميز النحل بين الزهور.. وكيف يتعرف علي تلك التي تحتوي رحيقاً يفيدها؟
** اكتشف علماء تربية النحل أن الله خلق للنحل غرائز وطبائع تساعده علي جمع وتخزين أكبر قدر من الغذاء بسرعة ودون حاجة لمجهود مضن كما اكتشف العلماء غدداً عديدة في جسم النحلة تحول غذاءه إلي سوائل تغذي وتشفي الإنسان من العديد من الأمراض ومن أغرب الحقائق العلمية التي أذهلت العلماء أن النحل لا تنتقل منه أية أمراض إلي الإنسان.
وهرولت دول العالم الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الشرقية منها والغربية وبالذات فرنسا التي أصبحت تملك كماً هائلاً من الأبحاث عن عسل النحل واستفادت به في علاج مرضاها أما الصين فقد أسست مستشفي عام 1980 يقوم العلاج فيه علي العسل وسمي بالفعل مستشفي العسل كما يقول بذلك الدكتور علي فريد محمد علي والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح إلي أي مدي يستفيد الأطباء عندنا من علاج مرضاهم بعسل النحل