الفتوة يحرج الاتحاد بين جماهيره

اقتنص أزرق الدير الفتوة نقطته الأولى خارج ملعبه هذا الموسم ، بعد تعادله مع مضيفه الاتحاد بهدفين لكل فريق في مباراة مؤجلة من ذهاب دوري المحترفين.

و بهذه النتيجة استقر الاتحاد في المركز الخامس برصيد 19 نقطة ، بينما ارتفع رصيد الفتوة إلى 17 نقطة في المركز الثامن.

فتور واضح اتسم به أداء الفريقين في مطلع الشوط الأول ، و تناقلت خطوط الوسط الكرة في منتصف الملعب دون أي خطورة ، إلا في عرقل فيها الفارس داخل الجزاء الزرقاء ، فاعتبرها الحكم تمثيلاً و أنذر الفارس.

وفي الدقيقة السادسة أعلن الاتحاد عن تواجده عن طريق كرة أرسلها ماديو الخطير في بينية خلف دفاع الفتوة إلى مريان المنطلق ليسددها الأخير بيعدة عن مرمى العمر.

و توالت الركنيات الاتحادية التي لم يفلح الفريق الأحمر باستغلالها ، في المقابل لم يستطع هجوم الفتوة استغلال ارتباك الدفاع الاتحادي في بعض الأحيان.

و نوع الاتحاد أساليب اختراقه ، إلا انه لم يفلح في إضافة أي جديد مع انتصاف الشوط ، فساهم احتفاظ كوناتي المبالغ به بالكرة بإضاعة أكثر من هجمة، في حين ذهبت كرات الفارس و الكلاسي العرضية أدارج الرياح.

و بعد ربع ساعة تناوب فيها الفريقان على تقديم أداء باهت خلا من أي فرصة جديرة بالذكر ، أطلق طه دياب كرة قوية من خارج الجزاء لم يستطع فاتح العمر ردعها فسكنت الزاوية اليمنى من شباكه في الدقيقة السابعة و الثلاثين.

و سيطر الاتحاد على مجريات اللعب بعد الهدف ، و حاول التعزيز عبر ماديو و الحسن و ماريان إلا أن صافرة شادي عصفور كانت أسرع لينتهي الشوط الأول بتقدم اتحادي بهدف وحيد.

في الشوط الثاني ازدادت الفاعلية الهجومية عند الفريقين ، إلا أن النهايات السعدية كانت غائبة ، و في أولى الهجمات الزرقاء المنظمة اخترق البرازيلي دا سيلفا الخاصرة الاتحادية اليمنى و أرسل كرة عرضية إلى محمد كنيص الذي لم يتوانى عن إيداعها في مرمى العثمان وسط فشل الشحرور في إبعاد الكرة.

و عاد العقم الهجومي ليسيطر على أجواء الأداء الاتحادي ، و لم تفلح الكرات العرضية التي أرسلها الحسن و الفارس كيفما اتفق ، في الوقت الذي تكفل فيه فاتح العمر بإبطال مفعول الركنيات الاتحادية.

و سدد طه دياب كرة مماثلة لتلك التي سجل منها الهدف الأول ، بيد أن العمر استطاع إبعادها هذه المرة ، و رد الفتوة بحرة مباشرة بعيدة المدى أطلقها البعد الله و أبعدها العثمان باقتدار.

و أرسل الحسن كرة عرضية اصطدمت بيد معمر الهمشري داخل الجزاء ، إلا أن الحكم شادي عصفور لم يعلن عن شيء ، لتثور مع هذا القرار ثائرة الجماهير الاتحادية.

و سدد محمد كنيص كرة قوية جانبت مرمى العثمان ، و رد عليها الشحرور بكرة صاروخية من مسافة أربعين متراً طار لها العمر و أبعدها بصعوبة في الدقيقة السادسة و الستين.

و زاد الاتحاد من زخمه الهجومي مع نزول القلعجي بديلاً من ماريان ، فسدد الأول من اللمسة الأولى كرة جميلة تألق العمر في إبعادها.

و في الدقيقة الثالثة و السبعين استغل ماديو خطأ الدفاع الأزرق و انطلق داخل الجزاء و سدد كرة تصدى لها الحارس فعادت و اصطدمت بماديو و تهادت في مرمى الفتوة معلنة عن الفرحة الاتحادية الثانية.

و بعد الهدف الاتحادي سدد عمر السومة كرة ماكرة تصدى تألق العثمان في التصدي لها على طريقة أوليفر كان.

و بعد خمس دقائق من الهدف الاتحادي الثاني ، اخترق البرازيلي دا سيلفا الدفاعات الاتحادية من رواقها الأيسر و سدد كرة جميلة و بكل أريحية مسكناً إياها على يمين العثمان هدف التعادل الثاني للفتوة.

و رمى الاتحاد بكل ثقله الهجومي بعد الهدف ، فسدد الكلاسي على بعد أمتار من المرمى كرة تصدى لها العمر ، و جرب الحمصي حظه برأسية علت المرمى.

و كاد مجرمش أن يطلق رصاصة الرحمة على الاتحاديين بعد هجمة مرتدة واجه في نهايتها العثمان وحيداً ، إلا أن الحميدي أنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة و أبعد الخطورة ، ورد الفارس بـ "دبل كيك" أوروبي بعد كرة أبعدها دفاع الفتوة ، و تألق العمر بدوره و أنقذ مرماه من هدف محقق.

آخر الفرص الاتحادية تمثلت بركلة ركنية أرسلت إلى حلق المرمى فأبعدها العمر ، لتعود إلى الرشيد البديل الذي أطلقها قوية اتجاه المرمى لتصطدم بأحد مدافعي الفتوة قبل وصولها للمرمى و معها ينتهي اللقاء بالتعادل.